الخميس، 29 يناير 2009

دكتاتورية نوري المالكي

بقلم: زهير شنتاف
بداية يجب القول بان النظام الجديد يجب ان يعطي صورة جديدة للشعب العراقي تختلف تماما عن الصورة المطبوعة في ذهنه عن حكم حزب البعث وذلك بدءا من الرئيس الى اصغر موظف في الدولة حتى يطمئن الشعب الى ان الاتي افضل من السابق.الدكتاتورية وتصرفات صدام وعائلته وحاشيته وحرسه كانت السبب في رفض الشعب لهذه الحكومة البعثية وكانت بنفس الوقت ورقة تهاجم بها المعارضة صدام وحكمه وتدعي انها تحارب هذا النهج اللامسؤول فما بالك لو مارسته هي الان ؟بكل تاكيد لم تات الاتهامات بميل السيد رئيس الوزراء للدكتاتورية من فراغ بل انطلقت من حقائق وارقام هي شواهد حقة تدل بغالبيتها الى ان السيد رئيس الوزراء سائر نحو الدكتاتورية وان حزبه سائر نحوشعار الحزب القائد الا وهو شعار جئنا لنبقى.الكل يعلم ان السيد المالكي تسنم هذا المنصب نتيجة فوز الائتلاف العراقي الموحد ( حزب الدعوة العام وحزب الدعوة تنظيم العراق و المجلس الاعلى و التيار الصدري و حزب الفضيلة و كتلة التضامن ) والاتفاقات هي التي منحته رئاسة الوزراء والا فقد كان من الممكن ان يكون غيره في هذا المنصب ، و بخروج التيار الصدري وانسحاب الفضيلة وسكوت المجلس الاعلى والتضامن انفرد هو ودعوة تنظيم العراق بكل شيءمتجاهلا تماما استحقاقات الاخرين وكان التالي :مكتب السيد رئيس الوزراء : بمجرد ان نذكر بان ابن السيد رئيس الوزراء وزوج ابنته هما الحاكمان الفعليان فهو دليل على ان هناك خطا في الممارسة باعتبار ان السيد رئيس الوزراء يعتبر ان منصبه شان عائلي فيسلم الامور المالية بيد ابنه المحروس والاوامر بيد زوج ابنته وهذه طريقة صدام حسين نفسها حيث كان ابناه ونسيبه هما الحاكمان (مع اختلاف التشبيه باعتبار انني لم اسمع ولا اعتقد بانهما سيكونان قاتلان ومجرمان كعدي وحسين كامل ) . ترى الا يوجد شخص كفؤ وصاحب تجربة وخبرة ليكون موضوع اعتماد السيد رئيس الوزراء ؟ ثم هل ان الحجي و الدكتور اللذان يحيطان به ويديران بقية مكتبه هما الكفؤان حقا لادارة مكتب رئيس الوزراء ؟ بكل تاكيد لا فمن يعرفهما يعرف جيدا انهما لا يملكان خبرة ادارية ومهنية بل انهما فقط اعضاء في حزب الدعوة وكانا مع السيد رئيس الوزراء في مكتبه بسوريا عندما كان يمثل حزب الدعوة وان كانا قد قضا فترة زمنية في استراليا او اوربا الا انهما لم يمارسا عملا يؤهلهما لادارة مكتب لرئيس وزراء وهذا لا يعتبر انتقاص من شخصيتهما بقدر ما اننا هنا امام مسؤولية ادارة دولة ولا مجال للمجاملة. اذن مكتب رئيس الوزراء يدار عائليا من قبل الابن و النسيب و الصديق الجاهل وهي اولى علامات الدكتاتورية .امين مجلس الوزراء : من المفترض به ان يكون وسيطا امينا بين رئيس الوزراء و الوزراء كافة ولكنه في الحقيقة يعمل يمارس مهام وتصرفات عبد حمود فهو من يقرر للوزراء عملهم ومهامهم بل ويتعدى على تلك المهام فيصدر القرارات ويلغيها ويعين ويفصل ويمنح البيوت الحكومية لمن يشاء والاقربون بكل تاكيد اولى بالبيوت وهذا منطق اسلامي كما يشاء وهذا دليل اخر على ان صديق رئيس الوزراء يمكن ان يفعل ما يفعل مادام الرئيس راض عنه .احترام الدستور : لا يعطي السيد رئيس الوزراء اية اهمية للدستور ومواده فهو يتصرف كما يريد دون الرجوع الى القانون الذي اقره العراقيون بدمائهم وصوتوا له ومطالبته بتغيير مواد الستور مؤخرا كانت صورة ثانية من قول صدام بان القانون نحن نكتبه وبجرة قلم نلغيه وهو لم يقلها استحياءا ولكنه يريد تغيير الدستور حتى يضمن لنفسه اكبر قدر من السلطات . وكشواهد على انتهاكه وعدم احترامه للدستور هي التعييات و الاقالات التي يقوم بها لقادة الشرطة في المحافظات والتي هي ليست من اختصاصه وكذلك تعيينه لقادة الفرق والالوية من دون الرجوع الى البرلمان كما ينص عليه القانون وذلك سعيا لكسب ولااءات الفرق و الالوية لصالحه .والانكى من ذلك كله هو انشاءه وقيادته للواء بغداد وقوة مكافحة الارهاب وهما الذراعان العسكريان اللتان يتحرك بهما ومن خلالهما وهذا يتنافى تماما مع من يقول بانه القائد العام للقوات المسلحة ويحق له ذلك لان هذا التصرف مخالف للدستور التي يطلب موافقة البرلمان واما من يقول بانه لو انتظر البرلمان لما استطاع القيام بمهامه فهو كلام مردود لان الائتلاف و التحالف الكردستاني لو علما بان الموضوع وطني ويخص العراق وليس شخصيا فانهما سيصوتان معا ويمتلكان الاصوات الكافية لاقراره ولكن النزعة الدكتاتورية للسيد رئيس الوزراء هي التي تجعله يهيء قوات عسكرية تاتمر بامره وكذلك بامر معاونيه وهذا اخطر شيء ، فمثلا لواء بغداد و الذي من المفترض ان يحمي العاصمة بغداد فانه قد توجه بكل قواته من عسكر ودبابات وقاذفات وحاصر البرلمان العراقي بمجرد ان رفض حرس البرلمان( وحسب القانون ) دخول جميع حماية السيد رئيس الوزراء لمبنى البرلمان مدججين بالسلاح حيث اتصل حجي فلان بقائد قوات بغداد طالبا منه محاصرة البرلمان وبلحظات حوصر البرلمان بفوهات الدبابات وقوات اللواء اللذين ساهموا مع حرس ئريس الوزراء بالاعتداء على حرس البرلمان وتمزيق ثيابهم ليدخل السيد رئيس الوزراء فاتحا البرلمان بلواء بغداد. كل هذا تم بمكالمة هاتفية من صديق رئيس الوزراء فياترى ماذا كان ليحدث لو اتصل رئيس الوزراء نفسه ؟؟ ثم من اعطى صلاحيات لهذا الرفيق رفيق رئيس الوزراء حتى يستطيع ان يحرك لواء باكمله بمجرد تلفون ؟ اليست هذه بداية الدكتاتورية ؟ وماذا لو اراد المحروس ابن السيد رئيس الوزراء ان يمازح صديقه فيطلب من لواء بغداد ان يحاصر بيت صديقه لانه رفض ان يرد تلفونه على سبيل المثال ؟اما فرقة مكافحة الارهاب و المجهزة باسلحة يفتقدها الجيش العراقي نفسه فلا احد يعرف من هو قائدها وكيف تاسست وضمن اي قانون ولكن المعروف فقط انها تتكون بغالبيتها العظمى من ابناء مدينة السيد رئيس الوزراء وعشيرته وهي لا تعترف الا بما يقوله السيد رئيس الوزراء ولا يحق لاي كان بان يحاسبها او يعرف ماهيتها فماذا يعني هذا ؟؟؟ اليست هذه ممارسات صدام نفسه ؟ اخيرا يقول الكثيرون ان السيد رئيس الوزراء طيب ونزيه ولكنهم الحاشية الذين يسئيون اليه و يستغلوا مناصبهم لتحقيق ماربهم ويظهر هو بصورة الدكتاتور ، وانا اقول هل ان ابن السيد رئيس الوزراء قد تولى الامور المالية بدون علم والده ؟ وهل ان النسيب تولى القايدة بدون علمه كذلك؟ فاذا كان الحجي فلان صديق قديم وعمل حارس امني سابقا فلا غرابة ان يشغل منصب النديم فما بال السيد رئيس الوزراء لا يسال ابنه عما يفعله في مكتب دولة رئيس وزراء العراق؟ نعم ان يكون حاضرا في صالة البيت وحمامها وغرف النوم مع النسيب العزيز الا ان وجوده في المكتب الرسمي لا مبرر له الا ان يكون والده قد عينه في منصب يسمح له بذلك وهنا يكون مسمى الدكتاتورية منصفا لمن يطبقه على السيد رئيس الوزراء .ان العراق عندما يحكمه شخص يولي عائلته مناصب مهمة واصدقائه مناصب مصيرية و يؤسس الفرق العسكرية لحمايته ومن ابناء مدينته سيكون سائرا بعلم وتخطيط الى الدكتاتورية ولن يمر طويلا حتى يصبح القائد الاوحد والبطل الضرورة ليحقق لحزبه مقولة جئنا لنبقى .ونستعيذ بالله لمن جاء ليبقى ونقول لمن جاء ليبقى بان صدام كان بقاءه الاخير في حفرة نتنة اخيرا اقول هل سنشهد بزوغ نجم السيدة الاولى ؟؟؟؟ حرم دولة رئيس الوزراء ؟ الله العالم

ليست هناك تعليقات: